شعرية الخطاب الحجاجي في ديوان البهلاني

تنطلق هذه القراءة من فرضية وجود بنية للخطاب الحجاجي في النص الشعري، قادر على التشكل بآلياته، وأدواته، وأساليبه، وقد اتخذت القراءة ديوان الشاعر العربي العماني أبي مسلم البهلاني متنا لدراسة ذلك الخطاب، عبر مسارين، الأول محاولة الكشف عن بنية الخطاب الحجاجي، والآخر كشف فنية عمله، والكشف عن دوره في استكمال الشعرية داخل المتن، بوصف الحجاج رافدا من روافد الشعرية. وقد بينت القراءة أن الخطاب الحجاجي يسهم في تشكيل النص الشعري، ويكوِّن أنساقه الرئيسة دون أن يؤثر على البناء الفني، فيظل النص حاملا وهج الشعرية فيه، وهو يؤدي أدواره الحجاجية التي تتشكل وتتنوع بتنوع أطراف النموذج التواصلي الذي يعتمد عليه الخطاب داخل تلك النصوص. انقسمت القراءة منهجيا عبر ثلاثة أقسام رئيسة؛ للوصول إلى غاياتها بحيث تجمع بين النظرية والتطبيق، وبما يخدم الفكرة الأساسية للبحث من جهة، والنص المدروس من جهة أخرى. القسم الأول تناول المدخل المنهجي للحجاج والخطاب والشعرية، ليكون مفهوم شعرية الخطاب الحجاجي متسقا مع أهداف البحث وغاياته، بحيث يكون التحليل منطلقا من قواعد راسخة في المفهوم. والقسم الثاني: تناول فيه البحث التأطير العام عبر كشف بنية النموذج التواصلي للخطاب الحجاجي داخل المتن، ثم تبعه القسم الثالث الذي بحث في أصناف الحجاج، وتحليل شعريتها، للوصول إلى شعرية الخطاب بصورة شاملة.

المحفلي، محمد. (2016). شعرية الخطاب الحجاجي في ديوان البهلاني. ضمن كتاب: النص الشعري قراءات تطبيقية، بحوث محكمة.  دار الانتشار العربي، بيروت، ط/1، ص: 678- 710

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *