احتراق المطر

أقبض على الأغنية

التي لم أخترعها بعد

أغنية تتمرن على أداء عرضها الأخير

على سفوح عينيك

ما زلت أركض من كلمة إلى أخرى

وأحمل معاول الهزيمة

من زفرة إلى قبر لم يستوعب مسافات جرحي

أتنفس المراعي

التي أطلقتها أصابعك  ذات مساء ملتحف بالغبار

أتذكرين حين عبثت قدماك بأحلام الرمال

وحين فتشت في آفاقي الملبدة بالصمت

كانت الضحكة تستحلب ردى الخطيئة

وكنت تسكبين ارتعاشك الصامت

على الدروب

ومرت السنوات ذات أغنية

وددت أن أنسكب حينها كمقطوعة

تتمدد على أوتارك السافرة

أتدركين معنى أن تهاجر الأمكنة

هذا هو الصوت الآتي من أدغال الحلم

أتدركين معنى أن لا أحلم بك؟

يعني أن تشنق الأيام

وتتمزق الريح

ويحترق المطر

وتتحجر الصحاري

تتبارى الهزائم على محطتي الأخيرة

ياااااااا أول الأودية المحيطة بمياه قلبي

صبي رجوعك فلا أحتمل انتظار جديد

مساء8/3/2015م

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *